الاثنين، 14 سبتمبر 2015

النظام العالمي الجديد (مقالة 04 : فرسان المعبد)



النخبة السرية أو قادة العالم أو الماسونيين أو مهما كان إسمهم إختلفت الروايات في بداية ظهورهم , هناك من يقول أن بوادر هذه النخبة قد ظهرت مع ظهور النبي المسيح عيسى عليه السلام , حينما اتفق اليهود مع ملك الروم على قتل السيد المسيح وإنهاء دينه , وهناك من يقول أن فكرة السيطرة على العالم وبناء النظام العالمي الجديد تعود إلى وقت أسبق إلى أحد الملوك الجبابرة الذين مروا على هذه الارض ألا وهو الملك نمرود الذي تحدى قدرة الله عزوجل في قضية الإحياء و الإماتة , فالنمرود كان يسعى أن يجعل بابل عاصمة لكل العالم وأن يجعله تحت سلطانه , ولكن الرواية التي سوف نتحدث عنها اليوم هي التي تتحدث أن النخبة السرية أو مهندسوا المؤمرات إنما بدايتهم تعود إلى القرن 11.

عندما كانت الكنيسة تتحكم بقوة بعقول وقلوب الناس , جعلت البابا ايريان الثاني يطلق الحملات الصليبية على الخلافة الاسلامية وذلك لاسترجاع القدس والتي كانت تحت الحكم الاسلامي منذ 637 ولكن في عام 1099 انتهى ذلك الحكم بطريقة مفاجئة ودموية , حيث انه وباسم الصليب تم اغتصاب النساء وقتلهم وذبح الاطفال وقيل أن الدماء وصلت في الشوارع الى بطون الأحصنة لقد كانت فاجعة لطالما تم تناسي ذكرها في التاريخ لأنها دليل على همجية الانسان الغربي .

على هذه الارض الممتلئة رعبا ودماء خرج مجموعة من الفرسان , فرسان لن يقفوا عند اي حد للوصول الى ما يريدونه مهما كانت النتائج , وبعد 20 عام على احتلال القدس تمت السيطرة على المسجد الاقصى من قبل هذه المجموعة من الفرسان الرهبان المحاربين الذين أطلقوا على انفسهم اسم فرسان المعبد , وكانوا يتظاهرون في البداية أنهم يخدمون المسيح ويحرسون قوافل الحجاج المسيحيين التي كانت تاتي الى القدس , لكن مالا يعلمه أحد ان هؤلاء الفرسان وبعد سييطرتهم على الاقسى وجدوا مكان يحتوي على كتب يحر الكبالا وكيفية استحضار الارواح (الجن) وكيفية الكلام مع الشياطين .

ان عالم الجن مع انه كان معروفا للمسلمين بما ان القرءان اخبرهم عنهم فان الغربيين لم تكن لهم علاقة بعالم الجن وتواصل معهم الا بعد اتقانهم انواع السحر من اليهود والعرب وبالاخص السحر الاسود او سحر الكبالا , عندها بدا فرسان المعبد بالقيام بطقوس غريبة لاجل استحضار الجن والتواصل مع الشيطان وتحولوا من رهبان الى سحرة وعبدة الشيطان .

بدا ابتعادهم عن المسيحية شيئا فشيئا وبدات طقوسهم تظهر ويتم تناقلها بين الناس حتى عام 1307 عندما قام مالك فرنسا فيليب باعتقالهم بتهمة انكار المسيح وممارسة اللواط وعبادة الشيطان , بالاضافة الى استخدام السحر الاسود وفي عام 1314 اعلن البابا كليمينث الخامس ان فرسان المعبد يشكلون خطرا على المسيحية فامر باجتثاثهم والحجز على كل ممتلكاتهم واما قائدهم جاك ديمورليه تم القبض عليه واحراقه بسبب هذه التهم .

في مقالة القادمة سنتحدث عما حدث لفرسان الهيكل وهل تم القضاء عليهم ام لا 

لا تنسوا الانضمام الى صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي في اعلى الصفحة وقراءة بقسة مقالاتنا التي تجدونها في مدونتنا ومدونتكم 


0 التعليقات:

إرسال تعليق