الخميس، 27 أغسطس 2015

النظام العالمي الجديد (مقالة 01)



النظام العالمي الجديد مصطلح إستخدمه الرئيس الأمريكي جورج بوش الاب في خطاب وجهه إلى الأمة الأمريكية بمناسبة إريال القوات الأمريكية إلى الخليج وذلك بعد أسبوع واحد من نشوب الأزمة بين العراق والكويت ،بعد ذلك بأقل من شهر وفي 11 سبتمبر1990 أشارإلى إقامة نظام عالمي جديد يكون متحررامن الإرهاب و أكثرأمنافي طلب السلام،عصر تستطيع فيه كل أمم العالم غربا و شرقا وشمالا وجنوبا أن تنعم بالرخاء وتعيش في تناغم .

النظام العالمي الجديد حسب رؤيتهم هو نظام رشيد يضم العالم بأسره ، بحيث يحاول أن يضمن الإستقرار و العدل للجميع (بما في ذلك المجتمعات الصغيرة) ويضمن حقوق الإنسان للأفراد ، يتم تحقيق النظام العالمي الجديد من خلال مؤسسات مثل هيئة الامم المتحدة ومنظماتها الدولية والبنك الدولي وقوات الطوارئ الدولية (حلف الناتو) ، ويمكن للدول أن تستفيد من الخبرة الدولية في ‘دارة شؤون الداخل وتكييفه مع النظام العالمي الجديد على أن يتم كل ذلك في إطار الشرعية الدولية  .
 
يرى دعاة النظام العالمي الجديد أن بوسعه أن يحقق نجاحا بسبب وسائل الإعلام الغربية،التي حولت العالم إلى قرية صغيرة ، الأمرالذي سيحقق قدرا من الإنفتاح في العالم ، كما أن إنهيار المعسكر الإشتراكي وتلاقي المجتمعات الغربية الصناعية بعد إختفاء الخلاف الإديولوجي بينها ،أدى إلى تقوية الإحساس بأن هناك حاجة إلى نظام عالمي جديد يمكنه تسيير أمور كل الدول .

كما يرى المدافعون عن النظام العالمي الجديد أن الخطر الذي يهدد الامن لا يأتي من الخارج بل من الداخل ، من القوى التي تقف ضد الديمقراطية وضد تأسيس المجتمع على أسس إقتصادية تتوافق مع النظام العالمي الجديد،هذه القوى هي التي ستجر الداخل الى صراع مع الخارج الدولي بدعوى الدفاع عن الكرامة أو الاستقلالية أو الشخصية القومية أو الرغبة في التنمية الشاملة .

في الاخير يرى النظام العالمي الجديد أن الدين هو عائق أمام تطبيقه لذلك لابد من القضاء على الدين أو إفقاده قيمته وأخلاقيته ، حتى يجعلوا من العالم فكرا وحدا فيسهل السيطرة عليهم ويتحقق هدفهم التابع لتمهيد لخروج المسيح الدجال ، الذي يرمزون له بالعين الواحدة في مجلاتهم وملابسهم وقنواتهم .

ولأن الدين الإسلامي يقف في وجه تكوين هذا النظام أرادوا القضاء عليه ، وكل الحروب التي تقع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أنما تهدف لجعل الناس يبتعدون عن الدين وذلك بوضع جماعات تسيئ للدين وتشوهه وأكبرها الخلافة الوهمية (داعش ).

أن هذه الكلمات مجرد مقدمة بسيطة عن النظام العالمي الجديد وفي المقالات القادمة سنكشف المزيد عن خطط ووسائل هذا النظام حتى تظهر لنا حقيقة الصراع الذي تخفيه وسائل الإعلام

0 التعليقات:

إرسال تعليق